الأمراض الروماتيزمية: التهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid Arthritis)
مقدمة
التهاب المفاصل الروماتويدي (الروماتيد) هو مرض مناعي ذاتي يهاجم فيه الجهاز المناعي بطانة المفاصل، مما يؤدي إلى التهابها وتدميرها على المدى الطويل. يعتبر هذا المرض مزمنًا ومتطورًا، ويتطلب تشخيصًا مبكرًا وعلاجًا مناسبًا للسيطرة على الأعراض. سنتناول في هذا المقال أسبابه، أعراضه، وطرق العلاج.
أسباب التهاب المفاصل الروماتويدي
لا يوجد سبب محدد لالتهاب المفاصل الروماتويدي، لكن هناك عدة عوامل يُعتقد أنها تسهم في تطوره:
العوامل الوراثية: وجود جينات معينة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة.
العوامل البيئية: مثل التدخين، والتعرض لبعض الفيروسات أو البكتيريا.
الاختلالات الهرمونية: يُعتقد أن الهرمونات تلعب دورًا في ظهور المرض، خاصةً عند النساء.
أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي
آلام المفاصل: ألم في المفاصل الصغيرة مثل مفاصل اليدين والقدمين.
التورم والاحمرار: تورم المفاصل واحمرارها نتيجة للالتهاب.
التيبّس: تيبّس المفاصل، خاصة في الصباح أو بعد فترة من الراحة.
الإعياء: شعور بالتعب المستمر.
تشوهات المفاصل: في الحالات المتقدمة، قد يؤدي التهاب المفاصل الروماتويدي إلى تشوه المفاصل.
التشخيص
يعتمد التشخيص على:
الفحص السريري: تقييم المفاصل المصابة وتحديد مدى التورم والاحمرار.
الاختبارات المعملية: تشمل فحص الدم لقياس معدل ترسيب كريات الدم الحمراء (ESR) ومستوى البروتين التفاعلي C (CRP) للكشف عن الالتهاب، وتحليل الأجسام المضادة مثل Rheumatoid Factor (RF).
الأشعة السينية: لتقييم مدى تآكل المفاصل.
العلاج
الأدوية المضادة للالتهاب: مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs).
الأدوية المثبطة للمناعة: مثل الميثوتريكسات والهيدروكسي كلوروكين للتحكم في نشاط الجهاز المناعي.
العلاج البيولوجي: مثل مثبطات عامل نخر الورم (TNF) للتحكم في الالتهاب.
العلاج الطبيعي: تمارين تساعد في تحسين الحركة وتقوية العضلات حول المفاصل.
الجراحة: في الحالات الشديدة لتصحيح تشوهات المفاصل.


لا توجد تعليقات